من طرف صياد العيون 2009-08-13, 7:41 pmكرست الخلافات بين عدد من اللاعبين وأنديتهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الخاصة بموسم المحترفين المقبل، الاعتقاد السائد لدى الشارع الرياضي بأن لغة الاحتراف جلبت للكرة الإماراتية مفردات جديدة، أثرت في العلاقة بين الطرفين، بسبب المشكلات الإدارية من جهة والمطالبات المالية للاعبين من جهة أخرى.
ودفعت الأجواء السلبية خلال الفترة الماضية بعض اللاعبين إلى الجهر بالعصيان، وعدم الالتزام بنصوص العقود المبرمة مع أنديتهم، فطفت على السطح قضايا جديدة فرقت بين لاعبين وأنديتهم الأم، بعدما وصلت العلاقة بينهم إلى طريق مسدود.
وشكلت قضية لاعب الجزيرة الحالي والشارقة السابق طارق أحمد منعطفاً خطيراً، بسبب تداعياتها غير المسبوقة على الصعيد المحلي فضلاً عن حالات أخرى مثل خلاف لاعب الشارقة نواف مبارك مع ناديه، ورفض لاعب الشعب راشد الدوسري السفر مع فريقه إلى المعسكر الخارجي لخلافات مالية صرفة، بالإضافة إلى خلاف نادي الوصل مع لاعبه خالد درويش، الذي بات يحزم أمتعته لمغادرة قلعة الفهود بسبب خلاف مع المدرب.
وحمل لاعبون سابقون ومدربون مسؤولية ما يحدث للتطبيق غير السليم للاحتراف، والابتعاد عن لغة الحوار وتحكيم العقل في تذليل العقبات، تمهيداً لحل نقاط الخلاف بالتراضي داخل البيت الواحد.
وأكدوا أن تمرد اللاعبين على أنديتهم لا يعبر عن حالة التطور التي بلغتها الكرة الإماراتية بالانتقال من عصر الهواية الى الاحتراف، وتحول الأندية إلى شركات خاصة، داعين إلى وجوب التعامل باحترافية مع كل الأحداث والمشكلات وعمليات الانتقال.
تطبيق الاحتراف
أكد لاعب الوحدة السابق الحاي جمعة، أن عدم تطبيق الاحتراف بصورته الصحيحة المتوقعة، وبعض العقود الاحترافية غير مرضية للاعبين، كانت سبباً في تردي العلاقات بين الأندية وعدد كبير من لاعبيها.
وقال «تفصلنا مساحة كبيرة عن تطبيق الاحتراف، ولا يعقل أن يلتزم بعض اللاعبين في عهد الاحتراف بالعمل صباحاً في مؤسسات حكومية، ونشاهدهم مساء في الملاعب يتدربون، حتى إن بعضهم لا يتمكن من الحضور إلى الحصص التدريبية بسبب الضوابط الصارمة في بعض المؤسسات، فإذا أردنا علاقة طيبة بين اللاعبين وأنديتهم، يجب أولاً أن يلتزم الطرفان بالواجبات الموكلة إليهما من أجل الحصول على حقوقهما، فالاحتراف يعني تفريغ اللاعبين وهذا ما لم يحدث». وأوضح «لا يعقل أن نتحدث عن احتراف في أوساط اللاعبين ولا نهتم بوضع الإدرايين، فالإداري المحترف يساوي لاعباً محترفاً، والولاء للمادة أصبح طاغياً لدى اللاعبين، وهو في تقديري بداية النهاية لمستقبل اللاعب، لذا يتعين أن يتم الاتفاق أولاً بين اللاعب وناديه، ثم تترك بقية التفاصيل لوكيل اللاعب». وعاتب جمعة إدارتي العين والأهلي بسبب الضجة التي أثيرت أخيراً حول اللاعب طارق أحمد، وقال إن «صراعهما جعل منه لاعباً كبيراً وهو غائب عن الميادين منذ نحو عام، وأعتقد أنه لا يستحق الضجة التي أثيرت حوله، وأفضت إلى واقع غريب طغى على وسائل الإعلام ومجالس المجتمع». ودافع جمعة عن تمرد بعض اللاعبين على أنديتهم، وقال إنه «نتيجة طبيعية لأسلوب بعض إدارات الأندية في العلاقة مع اللاعبين، وبعضهم استغل ثغرات عدة في العقود المبرمة بين الطرفين لتحقيق مكاسب خاصة بالتنسيق مع الوكلاء، فهذه الظاهرة غير نظيفة وتشبه المتاجرة في السوق السوداء».
ودعا جمعة إلى إبرام عقود دقيقة وصحيحة تمنح الطرفين اللاعب والنادي حقوقهما بالتساوي، حتى لا يتضرر أي طرف من هذه العلاقة، منوهاً إلى أهمية تقويم اللاعبين الذين أمضوا سنوات طويلة في النادي منذ المراحل السنية بطريقة جيدة، تقديراً لمسيرتهم المحتشدة بالتضحيات الكبيرة لأجل مصلحة النادي.
احترام متبادل
ودعا لاعب الشارقة السابق والإمارات الحالي حسن أحمد إلى تأسيس علاقة جيدة بين اللاعبين وأنديتهم، تقود إلى واقع أفضل يؤدي إلى إحراز النتائج المرجوة، لافتاً إلى أهمية احترام وجهات النظر والتشاور في النقاط الخلافية والتراضي على حلول مقبولة.
وقال إنه «ليس هناك فائز أو خاسر في توتر العلاقة بين اللاعب وناديه، ومثل هذه الأجواء لا تؤدي إلى الاستقرار الفني، وتساعد على إشاعة أجواء غير جيدة في اوساط اللاعبين، وأعتقد أن مصلحة النادي في استقرار اللاعبين، حتى يتمكنوا من أداء دورهم المرتقب في المسابقات التنافسية التي تؤدي إلى تعزيز مكانة النادي في الوسط الرياضي، والمشكلة أن هناك بعض الظروف تؤدي إلى أجواء من التوتر بسبب التسرع في تقويم الأوضاع، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى خلافات يصعب حلها وتنتهي غالباً بالطلاق بين النادي واللاعب».
أخطاء وتمرد
ورفض مدرب منتخبنا الوطني للناشئين بدر صالح مبدأ تمرد اللاعبين على أنديتهم للمطالبة بحقوقهم، وقال «إن ذلك لا يعبر عن حالة التطور التي بلغتها الكرة الإماراتية، وإنما محاولة لفرض الحلول الممكنة بعد الفشل في تسوية الخلافات بين الطرفين». ودعا صالح إلى تهيئة أرضية صلبة بين الأندية واللاعبين على نحو يؤدي إلى استقرار العلاقة بينهما، قائلاً «أعتقد أن الخلافات التي تطفو على السطح يجب أن تنتهي داخل النادي، وأستغرب مبدأ بعض اللاعبين في الجهر بها عبر وسائل الأعلام المختلفة، ما يساعد على اتساع هوّة الخلاف، ولقد رأينا بعض التصريحات للاعبين عن خلافاتهم مع أنديتهم، وبلغ الأمر مرحلة التهديد بالاعتزال أو الانتقال إلى أندية أخرى، ولست هنا بصدد الكلام عن إهدار حقوق اللاعبين من قبل الأندية، ولكن يجب أن تسود ثقافة الاحتراف وسط اللاعبين وإدارات الأندية، حتى نتجاوز عن الأخطاء التي تؤدي إلى نتائج غير جيدة أو مرجوة». واعترف صالح بمشروعية طموحات اللاعبين في الانتقال إلى الأندية التي تقدم لهم العروض المادية الجيدة، وقال إن «الولاء للمادة يصبح سلبياً في حال مثل الطموح الأول والأخير للاعبين». وحول ظاهرة هروب اللاعبين كما فعل محمد سرور وعبيد الطويلة وراشد عبدالرحمن في وقت سابق إلى سويسرا قبل عودتهم مرة أخرى إلى الدولة، قال صالح «أعتقد أن العلاقة بين اللاعبين راشد عبدالرحمن ومحمد سرور ونادي الشعب كانت غير جيدة، ما دفعهما إلى البحث عن حلول أخرى، لوضع حد لها والأمر يدخل ضمن البحث عن أفضل الخيارات التي تتيح للاعبين إرضاء طموحاتهم مع أندية أخرى، ويجب الإشارة أيضاً إلى تصريحات لاعب الشعب راشد الدوسري التي أعلن من خلالها رفضه السفر مع فريقه إلى المعسكر الخارجي إلا بعد الحصول على مقدم عقده مع الكوماندوز، وأعتقد أن اللاعب يجب أن ينأى بنفسه عن هذه التصريحات، وإذا كان ارتباطه مع النادي قد انتهى فيجب عليه البحث عن ناد أخر بعيداً عن التصريحات الإعلامية».
ودفعت الأجواء السلبية خلال الفترة الماضية بعض اللاعبين إلى الجهر بالعصيان، وعدم الالتزام بنصوص العقود المبرمة مع أنديتهم، فطفت على السطح قضايا جديدة فرقت بين لاعبين وأنديتهم الأم، بعدما وصلت العلاقة بينهم إلى طريق مسدود.
وشكلت قضية لاعب الجزيرة الحالي والشارقة السابق طارق أحمد منعطفاً خطيراً، بسبب تداعياتها غير المسبوقة على الصعيد المحلي فضلاً عن حالات أخرى مثل خلاف لاعب الشارقة نواف مبارك مع ناديه، ورفض لاعب الشعب راشد الدوسري السفر مع فريقه إلى المعسكر الخارجي لخلافات مالية صرفة، بالإضافة إلى خلاف نادي الوصل مع لاعبه خالد درويش، الذي بات يحزم أمتعته لمغادرة قلعة الفهود بسبب خلاف مع المدرب.
وحمل لاعبون سابقون ومدربون مسؤولية ما يحدث للتطبيق غير السليم للاحتراف، والابتعاد عن لغة الحوار وتحكيم العقل في تذليل العقبات، تمهيداً لحل نقاط الخلاف بالتراضي داخل البيت الواحد.
وأكدوا أن تمرد اللاعبين على أنديتهم لا يعبر عن حالة التطور التي بلغتها الكرة الإماراتية بالانتقال من عصر الهواية الى الاحتراف، وتحول الأندية إلى شركات خاصة، داعين إلى وجوب التعامل باحترافية مع كل الأحداث والمشكلات وعمليات الانتقال.
تطبيق الاحتراف
أكد لاعب الوحدة السابق الحاي جمعة، أن عدم تطبيق الاحتراف بصورته الصحيحة المتوقعة، وبعض العقود الاحترافية غير مرضية للاعبين، كانت سبباً في تردي العلاقات بين الأندية وعدد كبير من لاعبيها.
وقال «تفصلنا مساحة كبيرة عن تطبيق الاحتراف، ولا يعقل أن يلتزم بعض اللاعبين في عهد الاحتراف بالعمل صباحاً في مؤسسات حكومية، ونشاهدهم مساء في الملاعب يتدربون، حتى إن بعضهم لا يتمكن من الحضور إلى الحصص التدريبية بسبب الضوابط الصارمة في بعض المؤسسات، فإذا أردنا علاقة طيبة بين اللاعبين وأنديتهم، يجب أولاً أن يلتزم الطرفان بالواجبات الموكلة إليهما من أجل الحصول على حقوقهما، فالاحتراف يعني تفريغ اللاعبين وهذا ما لم يحدث». وأوضح «لا يعقل أن نتحدث عن احتراف في أوساط اللاعبين ولا نهتم بوضع الإدرايين، فالإداري المحترف يساوي لاعباً محترفاً، والولاء للمادة أصبح طاغياً لدى اللاعبين، وهو في تقديري بداية النهاية لمستقبل اللاعب، لذا يتعين أن يتم الاتفاق أولاً بين اللاعب وناديه، ثم تترك بقية التفاصيل لوكيل اللاعب». وعاتب جمعة إدارتي العين والأهلي بسبب الضجة التي أثيرت أخيراً حول اللاعب طارق أحمد، وقال إن «صراعهما جعل منه لاعباً كبيراً وهو غائب عن الميادين منذ نحو عام، وأعتقد أنه لا يستحق الضجة التي أثيرت حوله، وأفضت إلى واقع غريب طغى على وسائل الإعلام ومجالس المجتمع». ودافع جمعة عن تمرد بعض اللاعبين على أنديتهم، وقال إنه «نتيجة طبيعية لأسلوب بعض إدارات الأندية في العلاقة مع اللاعبين، وبعضهم استغل ثغرات عدة في العقود المبرمة بين الطرفين لتحقيق مكاسب خاصة بالتنسيق مع الوكلاء، فهذه الظاهرة غير نظيفة وتشبه المتاجرة في السوق السوداء».
ودعا جمعة إلى إبرام عقود دقيقة وصحيحة تمنح الطرفين اللاعب والنادي حقوقهما بالتساوي، حتى لا يتضرر أي طرف من هذه العلاقة، منوهاً إلى أهمية تقويم اللاعبين الذين أمضوا سنوات طويلة في النادي منذ المراحل السنية بطريقة جيدة، تقديراً لمسيرتهم المحتشدة بالتضحيات الكبيرة لأجل مصلحة النادي.
احترام متبادل
ودعا لاعب الشارقة السابق والإمارات الحالي حسن أحمد إلى تأسيس علاقة جيدة بين اللاعبين وأنديتهم، تقود إلى واقع أفضل يؤدي إلى إحراز النتائج المرجوة، لافتاً إلى أهمية احترام وجهات النظر والتشاور في النقاط الخلافية والتراضي على حلول مقبولة.
وقال إنه «ليس هناك فائز أو خاسر في توتر العلاقة بين اللاعب وناديه، ومثل هذه الأجواء لا تؤدي إلى الاستقرار الفني، وتساعد على إشاعة أجواء غير جيدة في اوساط اللاعبين، وأعتقد أن مصلحة النادي في استقرار اللاعبين، حتى يتمكنوا من أداء دورهم المرتقب في المسابقات التنافسية التي تؤدي إلى تعزيز مكانة النادي في الوسط الرياضي، والمشكلة أن هناك بعض الظروف تؤدي إلى أجواء من التوتر بسبب التسرع في تقويم الأوضاع، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى خلافات يصعب حلها وتنتهي غالباً بالطلاق بين النادي واللاعب».
أخطاء وتمرد
ورفض مدرب منتخبنا الوطني للناشئين بدر صالح مبدأ تمرد اللاعبين على أنديتهم للمطالبة بحقوقهم، وقال «إن ذلك لا يعبر عن حالة التطور التي بلغتها الكرة الإماراتية، وإنما محاولة لفرض الحلول الممكنة بعد الفشل في تسوية الخلافات بين الطرفين». ودعا صالح إلى تهيئة أرضية صلبة بين الأندية واللاعبين على نحو يؤدي إلى استقرار العلاقة بينهما، قائلاً «أعتقد أن الخلافات التي تطفو على السطح يجب أن تنتهي داخل النادي، وأستغرب مبدأ بعض اللاعبين في الجهر بها عبر وسائل الأعلام المختلفة، ما يساعد على اتساع هوّة الخلاف، ولقد رأينا بعض التصريحات للاعبين عن خلافاتهم مع أنديتهم، وبلغ الأمر مرحلة التهديد بالاعتزال أو الانتقال إلى أندية أخرى، ولست هنا بصدد الكلام عن إهدار حقوق اللاعبين من قبل الأندية، ولكن يجب أن تسود ثقافة الاحتراف وسط اللاعبين وإدارات الأندية، حتى نتجاوز عن الأخطاء التي تؤدي إلى نتائج غير جيدة أو مرجوة». واعترف صالح بمشروعية طموحات اللاعبين في الانتقال إلى الأندية التي تقدم لهم العروض المادية الجيدة، وقال إن «الولاء للمادة يصبح سلبياً في حال مثل الطموح الأول والأخير للاعبين». وحول ظاهرة هروب اللاعبين كما فعل محمد سرور وعبيد الطويلة وراشد عبدالرحمن في وقت سابق إلى سويسرا قبل عودتهم مرة أخرى إلى الدولة، قال صالح «أعتقد أن العلاقة بين اللاعبين راشد عبدالرحمن ومحمد سرور ونادي الشعب كانت غير جيدة، ما دفعهما إلى البحث عن حلول أخرى، لوضع حد لها والأمر يدخل ضمن البحث عن أفضل الخيارات التي تتيح للاعبين إرضاء طموحاتهم مع أندية أخرى، ويجب الإشارة أيضاً إلى تصريحات لاعب الشعب راشد الدوسري التي أعلن من خلالها رفضه السفر مع فريقه إلى المعسكر الخارجي إلا بعد الحصول على مقدم عقده مع الكوماندوز، وأعتقد أن اللاعب يجب أن ينأى بنفسه عن هذه التصريحات، وإذا كان ارتباطه مع النادي قد انتهى فيجب عليه البحث عن ناد أخر بعيداً عن التصريحات الإعلامية».
