من طرف صياد العيون 2009-08-17, 7:05 pm
ما الذي قامت به "اتصالات" بهواتف البلاك بيري!!
تقدمت شكوى من مشتركي خدمة هاتف بلاك بيري منذ فتره بسيطه من مشاكل في هواتفهم الخاصة من نوعية بلاك بيري ، في تجربة وصفها البعض بأنها قاسية ، خاصة وأنها أعطتهم انطباعاً سيئاً عن هواتف بلاك بيري بل وزاد الإحباط عند آخرين مع مرور الوقت دون حل للمشكلة من " اتصالات " !!
ونشرت صحيفة البيان قبل أيام هذه الشكاوى مع تصريح من اتصالات يفيد بأن المشكلة خاصة بالبرمجة التي أرسلت إلى هذه الهواتف لتحديثها للنظام الجديد ، مع تأكيد اتصالات بأن المشكلة لم تظهر إلا لبعض المستخدمين فقط دون غيرهم ، وهي في طريقها للحل!!
شركة الإمارات للإتصالات " إتصالات " ، الشركة هذه رائدة من بدايتها و يكفي إنها تمشي بعنوان التطور من بدء قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة و دائماً تكون سبّاقة في الخدمات ذات الجودة العالية ودائماً شعب و مقيمي دولة الإمارات هم أكثر الناس متهنين بخدمات الاتصالات ذات الجودة العالية في الشرق الأوسط ذلك إذ لم يكن في دول الوطن العربي و العيب الوحيد كان : التسعـــيرة فقط
وسبب غلاء التسعيرة هو عدم دخول شركات قوية منافسة لها و السبب الثاني إن شركة الإمارات للإتصالات شركة موزعة للخدمة ولا تملك المزودات بل تقوم باستأجار المحولات و السبب الثالث هو أن شركة إتصالات أصبحت عروقها في الماء بسبب التوّحد و الاحتكار مدة ما تقارب الـ 30 عام
::: البلاك بيري ::::
البلاك بيري اسم اصبح على لسان معظم شعب و مقيمي دولة الإمارات من مدة لم تتجاوز الــ 3 أشهر بالرغم إن الخدمة موجودة في الإمارات من مدة تقارب السنتين و أساساً الشركة الأم تشتغل من سنة 1998 .
و السبب في ذلك اتجاه معظم الشركات و القطاع المصرفي و بعض الدوائر الحكومية لمنح موظفيها أجهزة بلاك بيري للتواصل أكثر ولاسيما لخدمة التتبّع و السيطرة على حركة الموظفين ، و لتكون المراسلات فورية على مدار الساعة .
عندها أصبحت عولمة البلاك بيري مسيطرة على معظم الناس و تم نقل الفكرة من شخص استخدم بلاك بيري إلى شخص آخر كان لا يعرف ما هو البلاك بيري و ما هي مقومات البلاك بيري .
في فترة وجيزة لا تتجاوز الشهور اصبح ملاك خدمة البلاك بيري من الاتصالات يتجاوز الـ 200 ألف مستخدم ؛ مما دعى لتضخم موارد البيع و الضغط على الخدمة .
و هذا العدد من المستخدمين يثير شكوك الجهات المختصة عن الأمن القومي ناهيكم أن سيرفرات البلاك بيري مفتوحة دولياً سواء كان التصفح الغير محظور أو التواصل عبر خدمة : BlackBerry Messenger المتعارف عليه بأسم : BB Messenger
و الذي يعمل بواسطة الـ PIN Number ويكون لكل جهاز رقم خاص به يتم استخدامه لإضافة جهات إتصال أخرى على برنامج البلاك بيري ماسنجر وتكون المحادثة مفتوحة بين الطرفين خلال 24 ساعة و في أي مكان في العالم بدون أي تكلفة مالية ؛ حاله حال MSN Messenger ويتم تبادل المحادثات و الملفات مثل ملفات الصور و ملفات الصوت الصغيرة . بالمجــان
مقابل دفع أجار خدمة البلاك بيري الشهرية الثابتة .
:::: محور الحديث ::::
معظم الشباب يستخدمون البلاك بيري لتبادل الرسائل و الصور ولاسيما النكت و رسائل التهاني و التبريكات مثل رسائل يوم الجمعة و غيره ، ولاحظ الجميع في انخفاض قيمة الفاتورة الشهرية بسبب عدم ارسال رسائل نصية او رسائل الوسائط و التواصل عبر البلاك بيري ماسنجر لاختصار الاتصالات و المكالمات لو كانت الاتصال عن سؤال فقط او استفسار ؛ مما جعل الجميع يتجه لهذا الهاتف العجيب .
: ولكن ؟؟ :
قلنا الأمن القومي ، لا ننسى بأن في الإمارات ما يقارب 120 جنسية مختلفة و أعراق لا تعد ولا تحصى ؛ مما أدى إلى التوجه للسيطرة على خدمة البلاك بيري التي يمكن أن تكون وسيلة سهلة للجراثيم الضارة للأمن القومي و أمن المجتمع !
و العلم عند الله ، يجوز بأن شركة " إتصالات " مضظرة ومدعومة من جهة أمنية للقيام بهذا العمل و إلا لا حاجة للإتصالات بأن ترسل برنامج تجسس لعملائها و تجازف بسمعة بُنيت من 30 عام لأجل التجسس و اللعب ؟
ويستحيل بأن ترسل ملف تجسس للهو و التجسس على خصوصية الآخرين علماً بأن هذا العمل غير قانوني ، ونلاحظ بأن لا الأمن ولا الجهات الإعلامية تكلمت بهذا الشأن ولم يتم محاسبة الاتصالات بهذا العمل الغير مقبول من قِبل العملاء و الممنوع دستورياً ؟
ونلاحظ بأن الاتصالات شركة مزودة خدمية لها عدة أفرع منها المملكة العربية السعودية و مصر و باكستان ... إلخ
لم تقوم بإرسال الباتش لعملائها خارج الدولة !!
فقط للمستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة مما يدفعني للشك بأن جهة أمنية قوية هي التي دفعت الاتصالات بإرسال ملف التجسس والعلم عند الله .
ونلاحظ بأن من قام بالتشهير و التشويه لسمعة الاتصالات وضل يمثل دور محامي الدفاع عن عملاء شركة الاتصالات معظمهم من المواقع و الشركات الأجنبية و الإعلام الأجنبي من أمثال BBC و جلف نيوز و غيرها ، و من فترة وجيزة تم إصدار برنامج لحذف ملف الرجستريشن ( باتش الاتصالات ) من الشركة الكندية الأم شركة ( بلاك بيري ) وتم نشر مقالات عن شركة الاتصالات ونعتها بعدم النزاهة في التعامل مع العملاء وهذا العمل محظور قانونياً !
:::: نعم ::::
نعم ، إتصالات قامت بإرسال الباتش عن طريق الرسائل ونعت البرنامج بأنه يحسن أداء العمل ولسوء حظهم هناك خطأ في النظام البرمجي مما أدى لاستهلاك عمر البطارية بأسلوب فظيع و الارتفاع العالي لدرجة حرارة الجهاز وفي النهاية الاتصالات اكتشفت إنها ( جابت العيد )
::: الاستنتاج :::
نستنتج من سياق الحديث بأن الاتصالات أرسلت باتش للتجسس و بعد انتشار الخبر على العملاء ؛ بالرغم أن الاتصالات حتى هذا الوقت مقتنعة بأنها تتعامل مع شعب في القرن الثامن عشر و نست بأن العلم يصول ويجول في أجواء المجتمع و ارتفاع عدد خبراء التكنلوجيا و المحترفين في استخدام التكنلوجيا و البرمجة ؛ ولكن خاطرت بسمعتها و هي مجبورة على ذلك وأرسلت الباتش ، وتم الهجوم عليها من بعد أرسال الباتش بيوم واحد او يومين و اكتشاف الباتش و ظلت الاتصالات تمشي على معبر حاير طاير لا حيلة لها ولا قوة .
وصحيح بأن الجميع يرفض فكرة التجسس على خصوصياته ؛ ولكن لو استدعى الأمر للأمن القومي ، لا حيلة لنا في ذلك ، و أنا بصفتي أحد مستخدمي خدمة البلاك بيري أصرح للأمن القوي بمراقبة هاتفي على مدار الساعة لأنني استخدم الجهاز لتصفح النت و التواصل بين أصدقائي و تبادل الرسائل النصية الطريفة و المفيدة لا أكثر ولا أقل ، و أعني بذلك لا يهمني سواء تجسسوا أو لم يتجسسوا .
و أسأل الله أن يديم الأمن و الأمان في دولة الإمارات العربية المتحدة .
و نتمنى من شركة " إتصالات " في المرة القادمة أن تركز في البرمجة و ترسل ملف تجسس لا يتم كشفه بسهولة ولا يقوم بتخريب الجهاز ^.^
المصدر: مما قرأت عن شركة إتصالات الامارات
