أكد أحمد علي الميل الزعابي سفير الدولة في القاهرة في اتصال هاتفي مع «البيان» إن السفارة تتابع باهتمام بالغ مع الجهات الأمنية في القاهرة حادث الطفل الإماراتي عبد الرحمن درويش الذي تعرض للاختطاف في حي المهندسين بالقاهرة، وأفرج عنه وعاد بسلامة الله إلى ارض الوطن.
وأوضح أن هذه الواقعة حادث فردي ولا تعبر عن ظاهرة، فعبد الرحمن يعتبر أول طفل إماراتي يتعرض لمثل هذه الواقعة، مشيراً إلى أن والد الطفل لم يقم بالتواصل مع السفارة فور وقوع الحادث وقام بالإبلاغ عنها أمس الأول فقط بعد تحرير أبنه وعودته سلاماً إلى الدولة وتنازله عن المحضر في قسم الشرطة، من منطلق خوفه عليه من تعرضه لأي مكروه، وعلى الفور قامت السفارة بدورها بمتابعة الأمر مع الجهات الأمنية في القاهرة. وشدد على أن جميع مواطني الإمارات في القاهرة يتمتعون برعاية تامة من السفارة ففور وصولهم إلى مصر يتم إرسال رسائل نصية لهم بجميع هواتف السفارة للتواصل معها في حال رغبتهم في أية مساعدة، كما أن السفارة تتبع حالياً نظام المناوبات للتواصل مع مواطني الدولة في أي وقت على مدار اليوم. وأهاب سفير الدولة في القاهرة بالمواطنين عدم التردد في اللجوء للسفارة في حال تعرضهم لأي مكروه.
وأكد سيف درويش والد الطفل عبد الرحمن الذي كان مختطفاً أن الشخص الذي اختطف أبنه هو استثناء وليس القاعدة من البلاد التي تعود على زيارتها سنويًا، لأنه لم يلق من أبنائها إلا كل الحب والتعاون بل إنه مدين لهذا الشعب بحياة ولده الصغير فلولا تعاونهم معه في بحثه عن عبد الرحمن لكان المجرم قد نفذ مخططه الإجرامي سواء بأخذ الفدية أو لا سمح الله بقتل عبد الرحمن.
تفاصيل المأساة
«أعيدوني إلى الإمارات الوطن ودفئه» هو أول احتياج حقيقي شعر به ابن ال11 عاما عبدالرحمن سيف درويش، بعد التجربة المريرة التي تعرض لها أثناء قضاء إجازته الصيفية مع أسرته في حي المهندسين بمصر، التي وصلها بتاريخ 30 يونيو بهدف الاستجمام وقضاء وقت مريح تحول الى كابوس حقيقي عاشته الأسرة خمس ساعات.
جريمة الاختطاف بهدف الابتزاز المادي التي كشفت عنها منتديات الرمس نت برأس الخيمة، كانت ستبقى طي النسيان خاصة مع تنازل عائلة سيف درويش عن حقهم نتيجة حالتهم النفسية وجهلهم بالقانون، لولا تواصل وإصرار المحيطين بهم في الدولة على إعادة فتح القضية وتصعيد الأمر إلى السلطات الأمنية العليا فيها، التي تابعت بدورها الموضوع وتواصلت مع الشرطة الدولية وسفارة الدولة في القاهرة.
تجربة مريرة
«البيان» التقت الطفل عبد الرحمن سيف درويش في منزل شقيقته بمنطقة خزام برأس الخيمة، نتيجة إصراره العودة لوطنه الإمارات بعد الحادث الأليم الذي تعرض له، في حين بقى الوالد لمتابعة القضية التي أعيد فتحها، يروي عبد الرحمن تفاصيل تجربته المريرة بعد فترة سكون لم تدم طويلاً ويقول «إن تفاصيل جديدة عن الحادثة تعود له كل حين، فهو يذكر أنه ذهب إلى السوبر ماركت وتقدم منه رجل يعرفه في العقد الثاني من العمر وكان يحمل طفلته التي لم تبلغ عامها الأول لمعرفته بحبه الكبير للأطفال، وتحدث معه واقترح أن يذهب معه إلى مخزن قريب من المنطقة لتواجد بعض الكلاب الجميلة التي يربيها في المخزن، فذهبت معه دون إخبار احد لمعرفتي بالرجل وأسرته خاصة وأنه قد ذهب معه وأسرته في رحلة قبل يومين إلى مصيف قريب بل وكان يتقرب منه ويدافع عنه».
يضيف عبد الرحمن «أنه بعد وصولهم إلى المخزن طلب المجرم مني أن يتحدث بهاتفي المحمول الثمين مع صديقه لعدم تواجد المفتاح معه، وامتثلت لطلبه ليأتي الشريك الثاني وما أن دخلوا الغرفة حتى تغيرت ملامح الرجلين وقاما بتقييدي على كرسي فأخذت بالصراخ والبكاء وطالبتهما بتحريري فرفضا قائلين إنهما خططا لهذا الأمر منذ فترة، ومن ثم أخذا هاتفي المتحرك وصوراني به».
ويؤكد الطفل أن اللحظة الحقيقية للخوف التي شعر بها حين تقدم المختطف لخنقه بعد أن علم أن أسرته قد شعرت بغيابه وأن أهالي الحي بأكمله قد قاموا للبحث عنه، بعد ان أشارت إحدى العجائز إلى رؤيتهما معا منذ ساعات، ما دفعه للبكاء والصراخ وفقدان وعيه لأكثر من مرة، لتشاء العناية الإلهية أن يستدل أهل الحي على المخزن ويحطموا الأبواب وينقذوه وينهالوا على المجرم ضربا.
خوف وجهل
يروي سيف درويش والد عبد الرحمن لـ «البيان» التي تواصلت معه بالهاتف من مكان اقامته في القاهرة التي مازال يتابع فيها قضية الاختطاف بعد أن أعاد فتحها، أن الصدمة الكبيرة التي تعرض لها لم تعطه القدرة على التفكير، خاصة مع قيام البعض بزرع الخوف على أبنائه في حالة عدم تنازله لكون المجرم من أصحاب السوابق وتربطه بالمجرمين علاقات قوية أي انه قد يحاول الانتقام حتى عند دخوله السجن.
وبين والد عبد الرحمن أنه بعد أن علم مجموعة من أهله وأصدقائه في الدولة بالحادثة وقيامه بالتنازل، قاموا بالتواصل مع كبار المسؤولين في الدولة التي سارعت بالتواصل معه عبر سفير الدولة في القاهرة، وأوكلوا محامي لمتابعة القضية والقبض على الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر مأساة عبد الرحمن.
ويشير محمد إبراهيم عبد الرحمن زوج شقيقة الطفل عبد الرحمن والذي يقوم برعايته حاليا، الى أن حالته النفسية متأثرة بالحادث بصورة كبيرة فشهيته للأكل قد قلة بصورة ملحوظة إضافة إلى الذكريات التي تعود له فجأة فيتحدث عنها ومن ثم يشرع بالبكاء، ما دفعه لتسجيله في أنشطة صيفية وطلب من أبنائه وشقيقاته مرافقته بصورة دائمة والنوم معه في الغرفة.
وأوضح أن هذه الواقعة حادث فردي ولا تعبر عن ظاهرة، فعبد الرحمن يعتبر أول طفل إماراتي يتعرض لمثل هذه الواقعة، مشيراً إلى أن والد الطفل لم يقم بالتواصل مع السفارة فور وقوع الحادث وقام بالإبلاغ عنها أمس الأول فقط بعد تحرير أبنه وعودته سلاماً إلى الدولة وتنازله عن المحضر في قسم الشرطة، من منطلق خوفه عليه من تعرضه لأي مكروه، وعلى الفور قامت السفارة بدورها بمتابعة الأمر مع الجهات الأمنية في القاهرة. وشدد على أن جميع مواطني الإمارات في القاهرة يتمتعون برعاية تامة من السفارة ففور وصولهم إلى مصر يتم إرسال رسائل نصية لهم بجميع هواتف السفارة للتواصل معها في حال رغبتهم في أية مساعدة، كما أن السفارة تتبع حالياً نظام المناوبات للتواصل مع مواطني الدولة في أي وقت على مدار اليوم. وأهاب سفير الدولة في القاهرة بالمواطنين عدم التردد في اللجوء للسفارة في حال تعرضهم لأي مكروه.
وأكد سيف درويش والد الطفل عبد الرحمن الذي كان مختطفاً أن الشخص الذي اختطف أبنه هو استثناء وليس القاعدة من البلاد التي تعود على زيارتها سنويًا، لأنه لم يلق من أبنائها إلا كل الحب والتعاون بل إنه مدين لهذا الشعب بحياة ولده الصغير فلولا تعاونهم معه في بحثه عن عبد الرحمن لكان المجرم قد نفذ مخططه الإجرامي سواء بأخذ الفدية أو لا سمح الله بقتل عبد الرحمن.
تفاصيل المأساة
«أعيدوني إلى الإمارات الوطن ودفئه» هو أول احتياج حقيقي شعر به ابن ال11 عاما عبدالرحمن سيف درويش، بعد التجربة المريرة التي تعرض لها أثناء قضاء إجازته الصيفية مع أسرته في حي المهندسين بمصر، التي وصلها بتاريخ 30 يونيو بهدف الاستجمام وقضاء وقت مريح تحول الى كابوس حقيقي عاشته الأسرة خمس ساعات.
جريمة الاختطاف بهدف الابتزاز المادي التي كشفت عنها منتديات الرمس نت برأس الخيمة، كانت ستبقى طي النسيان خاصة مع تنازل عائلة سيف درويش عن حقهم نتيجة حالتهم النفسية وجهلهم بالقانون، لولا تواصل وإصرار المحيطين بهم في الدولة على إعادة فتح القضية وتصعيد الأمر إلى السلطات الأمنية العليا فيها، التي تابعت بدورها الموضوع وتواصلت مع الشرطة الدولية وسفارة الدولة في القاهرة.
تجربة مريرة
«البيان» التقت الطفل عبد الرحمن سيف درويش في منزل شقيقته بمنطقة خزام برأس الخيمة، نتيجة إصراره العودة لوطنه الإمارات بعد الحادث الأليم الذي تعرض له، في حين بقى الوالد لمتابعة القضية التي أعيد فتحها، يروي عبد الرحمن تفاصيل تجربته المريرة بعد فترة سكون لم تدم طويلاً ويقول «إن تفاصيل جديدة عن الحادثة تعود له كل حين، فهو يذكر أنه ذهب إلى السوبر ماركت وتقدم منه رجل يعرفه في العقد الثاني من العمر وكان يحمل طفلته التي لم تبلغ عامها الأول لمعرفته بحبه الكبير للأطفال، وتحدث معه واقترح أن يذهب معه إلى مخزن قريب من المنطقة لتواجد بعض الكلاب الجميلة التي يربيها في المخزن، فذهبت معه دون إخبار احد لمعرفتي بالرجل وأسرته خاصة وأنه قد ذهب معه وأسرته في رحلة قبل يومين إلى مصيف قريب بل وكان يتقرب منه ويدافع عنه».
يضيف عبد الرحمن «أنه بعد وصولهم إلى المخزن طلب المجرم مني أن يتحدث بهاتفي المحمول الثمين مع صديقه لعدم تواجد المفتاح معه، وامتثلت لطلبه ليأتي الشريك الثاني وما أن دخلوا الغرفة حتى تغيرت ملامح الرجلين وقاما بتقييدي على كرسي فأخذت بالصراخ والبكاء وطالبتهما بتحريري فرفضا قائلين إنهما خططا لهذا الأمر منذ فترة، ومن ثم أخذا هاتفي المتحرك وصوراني به».
ويؤكد الطفل أن اللحظة الحقيقية للخوف التي شعر بها حين تقدم المختطف لخنقه بعد أن علم أن أسرته قد شعرت بغيابه وأن أهالي الحي بأكمله قد قاموا للبحث عنه، بعد ان أشارت إحدى العجائز إلى رؤيتهما معا منذ ساعات، ما دفعه للبكاء والصراخ وفقدان وعيه لأكثر من مرة، لتشاء العناية الإلهية أن يستدل أهل الحي على المخزن ويحطموا الأبواب وينقذوه وينهالوا على المجرم ضربا.
خوف وجهل
يروي سيف درويش والد عبد الرحمن لـ «البيان» التي تواصلت معه بالهاتف من مكان اقامته في القاهرة التي مازال يتابع فيها قضية الاختطاف بعد أن أعاد فتحها، أن الصدمة الكبيرة التي تعرض لها لم تعطه القدرة على التفكير، خاصة مع قيام البعض بزرع الخوف على أبنائه في حالة عدم تنازله لكون المجرم من أصحاب السوابق وتربطه بالمجرمين علاقات قوية أي انه قد يحاول الانتقام حتى عند دخوله السجن.
وبين والد عبد الرحمن أنه بعد أن علم مجموعة من أهله وأصدقائه في الدولة بالحادثة وقيامه بالتنازل، قاموا بالتواصل مع كبار المسؤولين في الدولة التي سارعت بالتواصل معه عبر سفير الدولة في القاهرة، وأوكلوا محامي لمتابعة القضية والقبض على الجناة ليكونوا عبرة لغيرهم وحتى لا تتكرر مأساة عبد الرحمن.
ويشير محمد إبراهيم عبد الرحمن زوج شقيقة الطفل عبد الرحمن والذي يقوم برعايته حاليا، الى أن حالته النفسية متأثرة بالحادث بصورة كبيرة فشهيته للأكل قد قلة بصورة ملحوظة إضافة إلى الذكريات التي تعود له فجأة فيتحدث عنها ومن ثم يشرع بالبكاء، ما دفعه لتسجيله في أنشطة صيفية وطلب من أبنائه وشقيقاته مرافقته بصورة دائمة والنوم معه في الغرفة.
__________________