استقبال العام الهجري الجديد
واحسرتاه تقضي العمر وانصرمت ... ساعاته بين ذل العجز والكسل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ... ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
النصيحة التي ينبغي للإنسان أن ينصح بها نفسه في استقبال هذا العام أن
ينظر ماذا أودع في العام الماضي من الأعمال الصالحة؟
وماذا قام فيه من الأعمال التي تنفعه وتنفع غيره من المسلمين؟
وخذ لنفسك نورا تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب
فالجسر ذو ظلمات ليس بقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكرب
فأقول
* عليك أخي / اختي في الله في مستقبل هذا العام أن تعد نفسك بالجد والاجتهاد
وتتميم ما نقص في العام الماضي .
و تحسين ما كان فيه شيء من الاعوجاج أو الانحراف حتى يستقبل هذا العام بجدٍ ونشاط
وليُعلم أن الإنسان إذا عود نفسه الكسل اعتاد عليه وصعب عليه أن ينشط بعد ذلك .
واعجبا؟ لمضيع العمر في التواني، فإذا جاء متقاضي
الروح قال (إِنّي تُبتُ الآن) (وَأَنَى لَهُم التَناوُش مِن مَكانٍ بَعيد).
قال أحدهم :
أفنيت عمرك في اللذات تطلبها ... واخيبة السعي بل واضيعة العمر
قف في ديار بني اللذات معتبرا ... وانظر إليها ولا تسال عن الخبر
* ولكن إذا عود الإنسان نفسه النشاط في العبادة بكل انواعها في المحافظة على الصلوات الخمس
جماعة وصيام الإثنين والخميس وقراءة القرأن وحفظه , والصدقة على المحتاجين
وصلة الأقارب والمداومة على العمرة وبث الوعي الديني في الأمة ونشر العلم النافع
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , سهل عليه ذلك وكان ديدناً له حتى إنه ليحزن
ويضيق صدره إذا لم يقم بهذا الأمر.
إن شئت أن تدخل الجنات مجتنبا ... قطوفها فتفوق النار بالجنن
وباشر الناس بالمعروف مجتهدا ... وراقب الله في سر وفي علن
أخوتي في الله
كيف لا يكون العبد في هذه الدار غريبا وهو على جناح سفر لا يحل
عن راحلته إلا بين أهل القبور فهو مسافر في صورة قاعد
وقد قيل :
وما هذه الأيام إلا مراحل ... يحث بها داع إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها ... منازل تطوى والمسافر قاعد
وقال أحدهم :
فبادر إِذا ما دام فى العمر فسحة ... وعدلك مقبول وصرفك قيم
فما فرحت بالوصل نفس مهينة ... ولا فاز قلب بالبطالة ينعم
فجدَّ وسارع واغتنم ساعة السري ... ففى زمن الإِمكان [تسعى وتغنم]
وسر مسرعاً فالسير خلفك مسرع ... وهيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنأيا أى واد نزلته ... عليها [قدوم] أو عليك ستقدم
........................................
والسلامة "
واحسرتاه تقضي العمر وانصرمت ... ساعاته بين ذل العجز والكسل
والقوم قد أخذوا درب النجاة وقد ... ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
النصيحة التي ينبغي للإنسان أن ينصح بها نفسه في استقبال هذا العام أن
ينظر ماذا أودع في العام الماضي من الأعمال الصالحة؟
وماذا قام فيه من الأعمال التي تنفعه وتنفع غيره من المسلمين؟
وخذ لنفسك نورا تستضيء به ... يوم اقتسام الورى الأنوار بالرتب
فالجسر ذو ظلمات ليس بقطعه ... إلا بنور ينجي العبد في الكرب
فأقول
* عليك أخي / اختي في الله في مستقبل هذا العام أن تعد نفسك بالجد والاجتهاد
وتتميم ما نقص في العام الماضي .
و تحسين ما كان فيه شيء من الاعوجاج أو الانحراف حتى يستقبل هذا العام بجدٍ ونشاط
وليُعلم أن الإنسان إذا عود نفسه الكسل اعتاد عليه وصعب عليه أن ينشط بعد ذلك .
واعجبا؟ لمضيع العمر في التواني، فإذا جاء متقاضي
الروح قال (إِنّي تُبتُ الآن) (وَأَنَى لَهُم التَناوُش مِن مَكانٍ بَعيد).
قال أحدهم :
أفنيت عمرك في اللذات تطلبها ... واخيبة السعي بل واضيعة العمر
قف في ديار بني اللذات معتبرا ... وانظر إليها ولا تسال عن الخبر
* ولكن إذا عود الإنسان نفسه النشاط في العبادة بكل انواعها في المحافظة على الصلوات الخمس
جماعة وصيام الإثنين والخميس وقراءة القرأن وحفظه , والصدقة على المحتاجين
وصلة الأقارب والمداومة على العمرة وبث الوعي الديني في الأمة ونشر العلم النافع
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , سهل عليه ذلك وكان ديدناً له حتى إنه ليحزن
ويضيق صدره إذا لم يقم بهذا الأمر.
إن شئت أن تدخل الجنات مجتنبا ... قطوفها فتفوق النار بالجنن
وباشر الناس بالمعروف مجتهدا ... وراقب الله في سر وفي علن
أخوتي في الله
كيف لا يكون العبد في هذه الدار غريبا وهو على جناح سفر لا يحل
عن راحلته إلا بين أهل القبور فهو مسافر في صورة قاعد
وقد قيل :
وما هذه الأيام إلا مراحل ... يحث بها داع إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها ... منازل تطوى والمسافر قاعد
وقال أحدهم :
فبادر إِذا ما دام فى العمر فسحة ... وعدلك مقبول وصرفك قيم
فما فرحت بالوصل نفس مهينة ... ولا فاز قلب بالبطالة ينعم
فجدَّ وسارع واغتنم ساعة السري ... ففى زمن الإِمكان [تسعى وتغنم]
وسر مسرعاً فالسير خلفك مسرع ... وهيهات ما منه مفر ومهزم
فهن المنأيا أى واد نزلته ... عليها [قدوم] أو عليك ستقدم
........................................
والسلامة "