اعتبر مدرب منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم السلوفيني ستريشكو كاتانتش، أن فرصة المنتخبين الألماني او الهولندي هي الأوفر في التأهل الى نهائي مونديال جنوب افريقيا .2010
وقال كاتانتش في اتصال هاتفي مع «الإمارات اليوم» ان ترشيحه يستند الى امكاناتهم الفنية وتجاوب لاعبيهم مع الأجواء المناخية التي تقام فيها المنافسات، واصفاً الفريق الذي سيواصل تقديم واجادة الكرة الشاملة بأنه سيكون المتوج المهبل للمونديال، ومؤكداً بأنه لا يتفق مع الآراء التي ترشح فوز كل من البرازيل والأرجنتين على هولندا والمانيا في الدور ربع النهائي، واصفاً الفريقين الأوروبيين بأنهما ظهرا بشكل في الدور المقبل. ويعتقد كاتانتش أن فريق البرازيل ليس الأفضل في البطولة حتى الآن، وانه لم يظهر كما تعود الجمهور عليه في آخر ثلاثة عقود من الزمن، ما يفقده ان يكون الأوفر حظاً لنيل اللقب، كونه اعتمد على الأداء الفردي اكثر من غيره.
وأكد أن الأرجنتين تلعب بروح اللاعب المميز ميسي واسم مدربه مارادونا، أكثر من امكانات لاعبيه الحقيقية، وهو امر قد لا يخدمه كثيراً في الأدوار المتقدمة، الا انه على الرغم من ذلك فلم يستبعد وجوده بين أبرز أربعة فرق ستلعب الدورين النهائيين، كما وصف المجموعة التي لعب بها المنتخب الجزائري بأنها لم تكن حديدية، وكان بإمكان الجميع التأهل، وان المنتخب الإنجليزي كان باهتاً في اول ثلاث مباريات وتأهل للخدمة التي قدمتها له الفرق الأخرى، وهو ما جعله في موقف صعب للغاية مع المانيا، عندما خسر المواجهة بالرباعية، واشار الى ان اسبانيا والبرتغال لم يكشفا عن كامل امكاناتهما في البطولة ويبدو ان ارهاق المنافسات الأوربية هو السبب، وفي ما يلي نص الحوار:
- هل رحيل منتخبي ايطاليا وانجلترا يفقد المونديال رونقه؟
-- إيطاليا وانجلترا فريقان كبيران لكن المونديال لن يتأثر شكله كثيرا بالخروج الحتمي لفريق ما، وان كان كبيرا كون المنافسات لاتزال تضم اسماء كبيرة، وان الفريق الانجليزي لم يظهر كما توقعناه قبل المونديال وشاهدناه في التصفيات، ولا يبدو لي السبب واضحاً الا ان المنتخب الألماني تمكن من تجاوز ازمة خسارته أمام صربيا وظهر قوياً امام غانا وانجلترا محققا اداء مثمرا ومميزا.
- الكثير يصفون المونديال الحالي بأنه يخلو من النجوم؟
-- ربما لأن نجوماً من فرق مثل ايطاليا وانجلترا او المانيا والأرجنتين لم يبرزوا، لكن نجوماً اخرين من فرق اخرى مثل غانا والأورغواي او المكسيك وهولندا سيبرزون بشكل لافت للنظر في الأدوار المقبلة، وان كانت النجومية الحقيقية ربما ستكون جماعية اكثر من كونها فردية.
- هل حقاً المونديال الحالي عج ومازال بالكثير من المفاجآت؟
-- اذا كنت تقصد خروج فرنسا من المنافسات مبكرا، فأؤكد لك ان خروج فرنسا ليس مفاجأة لأن الفريق لم يظهر بشكل جيد منذ ان رحل زين الدين زيدان، وان خروجه كان متوقعاً منذ ان استبعد مدربه دومينيك لاعبين مميزين من الفريق من دون توضيح الأسباب وإشراكه لاعبين لا يملكون سوى اسمائهم، اما خروج ايطاليا من البطولة ففعلاً كان مفاجأة ليس لأنه فقد تاج 2006 بقدر ما انه خرج على يد فريق غير عنيد وهو المنتخب السلوفاكي، وهي عقدة الفرق الكبيرة التي لا تنظر الى كل الفرق على حد سواء، والمنتخب الإيطالي خرج لأنه نظر الى السلوفاك نظرة دونية.
- ما المفاجأة الحقيقية التي حصلت في المونديال؟
-- ربما المفاجأة لم تحصل بعد، ولا أصف خروج جنوب افريقيا بصفته البلد المنظم مفاجأةً، بل ان الفريق الذي سيقصي أياً من منتخبات الأوروغواي او هولندا والبرازيل واسبانيا؛ هو من سيكون مفاجأة البطولة.
- هل ظهر الجزائريون بشكل فني جيد؟
تابعــت الفريــق الجــزائري من قبل المونديال لأننا اعددنا العدة كمنتخب الامارات للقائه ضمن معسكر النمسا والماني،ا وصراحة لم اجده منتخباً قوياً ويمكنه تحقيق الفوز ليتأهل الى الأدوار اللاحقة، ولكن على الرغم من ذلك فقد ظهر بصورة جيدة في المونديال، والســبب ان بقـية الفــرق في مجمــوعته ظهرت متواضعة وعلى غير عـادتــها، وخصــوصاً انجلـترا وامــيركا، ناهيــك عن الفريــق السلوفيني، ولو تمكن من خطف اي من نقاط المباريات الثــلاث لكانـت الكلـمة تختلف كثيرا الآن.
-- هل انتهى عهد التألق الإفريقي وهل نجاحات كوريا الجنوبية واليابان بداية عهد جديد للكرة الآسيوية في المونديالات المقبلة؟
لا أعتقــد ذلك، فستبـقى افــريقيا مصــدراً للاعبين الأقــوياء والذيــن يملكــون مهـارات بدنية عالية، على عكس المنتخبات الإفريقية، وان ما حدث لهم في المونديال لن يكون ظاهرة دائمة بل عابرة، والا كيف نفسر الظهور الغاني المتزن في المونديال؟ اما المنتخبات الآسيوية فأتمنى ان تواصل ظهورها القوي وبشكل أفضل، لأنها ستشكل داعما اساسيا غير مباشر للمنتخب الماراتيت في المستقبل القريب وحافزاً للظهور المناسب في المنافسات المقبلة لأننا لن نقف نصفق للآخرين فقط، ولعل لاعبينا يستفيدون من الطموح الجامح لدى اللاعبين الكوريين واليابانيين ايجابا، وهو ما سيساعدنا كثيرا في بناء المنتخب الإماراتي.
king