أبدى نجم منتخب الإمارات المشارك حالياً في بطولة العالم للرماية للمعاقين، عبدالله سلطان العرياني، استغرابه من معاملة الحكام له ومضايقته باستمرار في كل مسابقة يخوضها، ما يؤثر في معنوياته ويكون سبباً في ضياع النقاط، وبالتالي تقليل فرص الصعود إلى منصات التتويج.
ويشارك العرياني في البطولة التي تختتم بعد غد الأحد في زغرب بمشاركة 43 دولة، يمثلها 247 لاعباً ولاعبة، ضمن وفد إماراتي يضم خمسة لاعبين هم: عبدالله سلطان العرياني، الذي يتولى أيضاً مهمة تدريب الفريق، وعبدالله سيف العرياني، وعبيد تعيب الدهماني، وعبدالله الأحبابي، وسيف النعيمي.
وتواصلت مضايقات الحكام في مسابقة «آر 7» التي حل فيها العرياني في المركز الخامس عالمياً، حيث شهدت النهائيات موقفاً تحكيمياً كان سبباً في تضامن أبطال العالم الذين شاركوا مع العرياني في نهائيات هذه الفئة.
إذ تمنح اللوائح كل لاعب من الثمانية الموجودين في النهائيات خمس دقائق لضبط إيقاع الرمي وتجربة بندقيته، وبعد أن رمى العرياني طلقتين، جاء أحد الحكام محتجاً على وضعيته، الأمر الذي تسبب في عصبية لاعبنا، وانتهت الدقائق الخمس من دون أن يستفيد منها، وسجل اللاعبون المشاركون معه اعتراضهم على طريقة الحكم.
وقال العرياني في تصريح للمرافق الصحافي للبعثة: «لا أدري ماذا أسميها بالضبط.. هي عنصرية تعود إلى كوني عربياً حيث لا يوجد حكام عرب في البطولة، ومن الطبيعي أن أبدو وسط أبطال العالم نغمةً نشازاً، والحكام بشر ويتعاطفون بشكل أو بآخر مع بني جنسهم».
أضاف: «قد يقوم الحكم بشيء بسيط للغاية، يبدو لدى المتابعين غير مهم، ولكنه يمثل عبئاً كبيراً على الرامي، في لعبة كما سبق أن قلت، نصوب فيها على هدف مثل نقطة القلم من بعيد، وبالتالي لابد أن ينفصل اللاعب عن كل ما عداه، وأي شيء يخرجه عن هذا التركيز يكون سبباً في فقد نقاط، وإذا حدث ذلك، يمكن أن يكون الفارق من بقية اللاعبين كبيراً، خصوصاً إذا علمنا أن جزءاً من النقطة يتوج لاعباً ويُقصي آخر. وعن بندقيته، قال: لم تجر لها أية صيانة منذ أربع سنوات، وقد فوجئت بهذا العطل الذي كان سبباً في عدم قوة الطلقة وتسجيلها هذه النقاط المتدنية، حيث تعتمد على ضغط الهواء، وعدم وجود ضغط كافٍ للطلقة خرج بها عن الهدف.
وفي مسابقة «آر 3»، تعرّض العرياني أيضاً لمضايقات الحكام، عندما تقدم باحتجاج بسبب احتساب الجهاز ست نقاط لإحدى طلقاته، بعد أن كان يمضي بنجاح متجاوزاً الـ10 نقاط في الطلقات التي سبقتها، وجاءت طلقة «الستة» لتشير إلى خلل ما لا يعرفه، وتقضي اللوائح برمي اللاعب طلقة إضافية إلى حين معرفة الخلل، وإذا كان من اللاعب يتم احتساب نتيجة الطلقة الأولى، وبالفعل تدخل الحكام وسدد العرياني طلقة إضافية، وبعد الفحص، تبين وجود خلل في ضغط هواء البندقية، وهو ما يصب في مصلحة اللاعب، غير أن الحكام خصموا نقطتين من رصيده كانتا كفيلتين بوضعه على منصة التتويج.
الأحبابي يظهر للمرة الأولى
يظهر اليوم لأول مرة عبدالله الاحبابي الذي يشارك في مسابقة «آر 9» (60 طلقة راقداً)، وتحدو البعثة الآمال في إمكانية أن يحقق إنجازاً، خصوصاً أنه من اللاعبين المصنفين على مستوى آسيا، وسبق أن حقق إنجازات عديدة، إضافة إلى استعداده الجيد، وتفاؤله الذي يلازمه منذ بداية الرحلة، وتبدأ منافسات هذه المسابقة من الحادية عشرة صباحاً بتوقيت الإمارات، وتستمر حتى الثانية عشرة والربع، فيما تقام النهائيات من الساعة الثالثة والربع عصراً، ويتأهل إليها أفضل ثمانية لاعبين حصلوا على نقاط في المسابقة، وذلك لتحديد الثلاثة الأوائل.
وأعرب الاحبابي عن ثقته بإمكانياته وتفاؤله بتقديم مستوى جيد اليوم، مشيراً إلى أنه على الرغم من قصر فترة الإعداد قبل الوصول إلى زغرب إلا أن الجهاز الفني بقيادة عبدالله سلطان العرياني وأحمد البلوشي، كثف من إعداده، ليصبح جاهزاً لخوض المنافسة ومقارعة الأبطال.
وكانت اللجنة المنظمة، قد سبق وأبلغت الاتحاد الإماراتي بإلغاء منافسات هذه الفئة، لعدم توافر العدد الكافي من المنافسين، الأمر الذي ترتب عليه إيقاف تدريبات الاحبابي، قبل أن تعود اللجنة المنظمة قبيل انطلاق البطولة بأيام لتبلغ الاتحاد بعودة المنافسة في هذه المسابقة، ليتم وضع برنامج إعداد مكثف لتأهيل نجمنا الواعد للمشاركة، بما يمكنه من تحقيق نتائج جيدة.
ويبرز من المشاركين في البطولة السويدي جيكوب سون، والألماني جوزيف نومير، والنيوزيلندي جونسون مايكل، والاسترالي آشلي آدم، والكوري الجنوبي إمسون يانغ، وهم صفوة لاعبي العالم، ويمثلون المرشحين الدائمين للميداليات.