بيسكارا تودّع ضيوفها اليوم

يتحول الشارع الرئيس لمدينة بيسكارا وساحتها العامة إلى موجة بيضاء مساء اليوم، في حفل اختتام دورة ألعاب البحر المتوسط 16 التي احتضنتها المدينة الإيطالية من 26 يونيو الى 5 يوليو 2009 .وتنطلق الموجة التي ركز المسؤولون عنها على ارتداء المشاركين فيها الملابس البيضاء، من الشارع الرئيس باتجاه البحر الذي استمد مخرج الحفل ماركو باليتش لونها من لونه واسمه وهو حسب رأيه «بحر زاخر بالتاريخ والروايات والاسفار والرسائل والاحلام التي تحولت الى اساطير واشعار عند شعوب تحب الحياة». وستركب الالعاب بحر بيسكارا «الوادع والحافل بالحياة» كما تصور المخرج باليتش لتتجه منه الى اليونان، حيث ستحط الرحال في مدينة فولوس التي تحتضن الدورة 17 عام 2013.

واعتبر المفوض الحكومي رئيس اللجنة الايطالية المنظمة ماريو بيسكانتي في مؤتمر صحافي ان الغاية من اقامة المهرجان الختامي في قلب بيسكارا، عاصمة منطقة الابروز، بدلاً من اقامته في الملعب «ادرياتيكو» الرئيس هي تقديم هدية لسكان المدينة البالغ عددهم 10 آلاف نسمة «لأنهم هم انفسهم ارادوا ذلك».

وقال ان المهرجان «يزاوج بين الثقافة والحضارات والتقاليد، واعتقد بأنه يشكل افضل تكريم للأبروز، هذا الشعب الذي تبنى الالعاب وزاد نشاطها وحيويتها، لذلك كان علينا ان نأخذ بعض القرارت بشأن تغيير بعض المواعيد، خصوصا المباراة النهائية في كرة القدم التي أقيمت يوم أمس، بدلاً من اليوم بهدف اتاحة الفرصة لهذا الشعب لمتابعتها ومشاهدة منتخب بلاده مع نظيره الاسباني».

وبعد وصول الموكب الى الشاطئ تبدأ الفقرات البروتوكولية، والتي تتضمن خصوصا قيام عمدة بيسكارا بتسليم علم الدورة الى عمدة مدينة فولوس اليونانية، وإلقاء الكلمات الختامية على ان تتبعها الالعاب النارية والفقرات الفنية الراقصة التي سيشارك فيها من بقي من الرياضيين في المكان، وتتم متابعها عبر ثلاث شاشات عملاقة ستنصب على الشريط البحري.