حمّل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مسؤولية حادث مقتل شهيدة الحجاب المصرية مروة الشربيني في ألمانيا إلى الشحن الزائد ضد العرب والمسلمين في السنوات الماضية، مشيرا إلى أن«هذا الموضوع أعمق من كونه مجرد حادث فردي»، فيما طالبت لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب منظمات حقوق الإنسان بضرورة التحرك إزاء الحادث الأثيم. |
وقال موسى، في تصريحات للصحافيين أمس «إن ما حدث دليل على أن الجهود الرامية لوأد النزاع وصراع الحضارات وعدم التسامح الديني لم تنجح بعد على المستوى العالمي»، مؤكدا أن المسألة تحتاج إلى تحليل أعمق وإجراءات على نطاق أوسع لمواجهة هذا الإجرام العنصري والشحن ضد المواطنين العرب والمسلمين، وأضاف: «أن هذه مسؤولية شاملة علينا جميعا، سواء بالنسبة للعالم الإسلامي أو في أوروبا». |
وأكد موسى أنه«آن الأوان أن ندرك أن الموضوع وصل لأبعاد كبيرة أدت إلى مثل هذه الجريمة الشنيعة». مشيرا إلى أن «أن الجريمة حدثت نتيجة شحن من أوساط كثيرة ضد الإسلام». وأعرب موسى عن أمله في ألا تصل الأمور إلى شحن وردود فعل بهذا الشكل، وقال« إن هذا الموضوع أعمق من كونه مجرد حادث فردي». |
إلى ذلك، طالبت لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب(البرلمان المصري) منظمات حقوق الإنسان بضرورة التحرك إزاء الحادث الأثيم، الذي راحت ضحيته مروة الشربيني في ألمانيا بسبب تمسكها بدينها وحجابها. |
ودعت اللجنة، في بيان أصدرته أمس حول هذا الحادث «هذه المنظمات للتحرك تجاه المجتمع الألماني كله، بل والمجتمعات الغربية جميعها لنشر ثقافة التعايش والتسامح والحوار بين الأديان والأعراق، وأن يكون هذا الحادث ناقوس إنذار يدفع لتحركات إيجابية وحثيثة لمنع تكراره مستقبلا». |
وأكدت اللجنة «أن هذا الحادث المؤلم الذي اعتصر قلوب المصريين جاء ليؤكد على روح العداء التي استشرت والتعصب والاضطهاد الذي يعانيه العرب والمسلمون في الدول الغربية، التي تتشدق بحقوق الإنسان وحرية العقيدة، ويدبجون الصفحات والتقارير الصورية عن انتهاكات حقوق الإنسان في الدول العربية والإسلامية». |
كما طالبت اللجنة وزارة الخارجية المصرية، بأن تكثف جهودها لمتابعة ملابسات الحادث، وطلب حماية الجالية المصرية المقيمة بألمانيا، وتعظيم دور الجاليات الإسلامية والعربية في هذا الشأن ومساندة حقوق الشهيدة وأسرتها |