تمرينات جهاز المشي الكهربائي
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أكدت دراسة علمية مصرية على أهمية تمرينات العلاج الطبيعي بجهاز المشي الكهربائي لعلاج احتقان التهابات الجزء العلوي للجهاز التنفسي بالأنف والبلعوم.
وتقول الباحثة بمستشفى المطرية التعليمي الدكتورة رقية الصباغ لـ«الشرق الأوسط» إنها تمكنت بالتعاون مع الدكتور كرم عبد العليم بالمستشفى من إثبات أهمية هذه التمرينات في التأثير على التهابات الأنف والبلعوم وتحسين عملية التنفس لدى المرضى الذين قد يصل الأمر بهم إلى حدوث انسداد لمجرى التنفس لديهم.
وأكدت أنه في حالة التهابات الجزء العلوي للجهاز التنفسي تكون كمية الأوكسجين غير كافية بخلاف أن الاحتقان في الأنف والبلعوم يؤدي إلى انسداد مجرى التنفس العلوي، وهو الأمر الذي يجعل العلاج الطبي هو الأساس لعلاج هذه الحالات. أما العلاج الطبيعي فيكون تأثيره على الاعراض أكثر من الأسباب.
وأوضحت أنها قامت بمحاولة لتقييم العلاج الطبيعي بجهاز المشي الكهربائي على احتقان الأنف والبلعوم لمرضى التهاب الجزء العلوي للجهاز التنفسي عن طريق أخذ عينه من 60 مريضا منهم 35 يعانون التهابات الأنف والجيوب الأنفية و25 مريضا يعانون التهاب البلعوم والحنجرة آخذين في الاعتبار استبعاد الحالات التي سبق لها أجراء جراحات بالأنف أو أورام الأنف أو اعوجاج الحاجز الأنفي والأمراض الصدرية وأمراض القلب والمدخنين وحالات السخونة، وكان عمر المرضى يتراوح بين 30ـ50 سنة، وتم تقييم المرض قبل العلاج وبعده بأسبوعين بأجهزة التهوية وفحص غازات الدم، وتقسيم المرضى بعد ذلك إلى مجموعتين، طبيا بالإضافة للعلاج الطبيعي بجهاز المشي الكهربائي.
وتذكر الباحثة المصرية أن النتائج أثبتت أن التحسن في وظائف التهوية لدى المجموعة المعالجة طبيعيا فقط كان اقل بدرجة ملحوظة من العلاج الطبي المصاحب لتمارين المشي، وأثبتت التحاليل أن هذا الفارق سببه حدوث تحسن في نسبة الأوكسجين بالدم الشرياني لدى المجموعة المعالجة طبيا مع التمرينات وهو الأمر الذي يثبت أهمية العلاج الطبيعي مع الطبي في تحسين وعلاج التهابات الجزء العلوي للجهاز التنفسي، سواء في العلاج أو تحسين حالة المريض والحصول على أفضل النتائج بعد الجراحة خصوصا بواسطة تمارين متساوية التواتر كجهاز المشي الكهربائي.