????- زائر
من طرف ???? 2009-07-27, 8:31 pm
|
|
|
|
ارتفعت أسهم حكمنا الدولي فريد علي بشكل كبير خلال الموسم الماضي بعد ان نال لقب أفضل حكم في جائزة سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم ونفس اللقب من اتحاد الكرة بعد ان قدم مستوى فنيا متميزا سواء على صعيد المنافسات المحلية أو القارية، مما جعله يتربع على عرش التحكيم في الدولة ولما لا؟ وهو صاحب مستوى متميز.. |
ووسط هذا الانجازات الكبيرة والمستوى المتميز كشف حكمنا الكروي الأول في القائمة الدولية فريد علي النقاب لـ «البيان الرياضي» عزمه الاعتزال والابتعاد نهائيا عن مجال التحكيم في نهاية الموسم المقبل. ومع قرار الاعتزال الذي سيكون قرارا نهائيا على الرغم من صعوبته، ويأتي والوقت لم يدركه لكي يحقق حكمنا الدولي فريد علي أمنية عمره بالتحكيم في نهائيات كأس العالم والتي عاش سنوات طويلة يحلم بها ولكنها أمنية لم تتحقق على الرغم من المستوى الجيد الذي ظهر عليه خلال إدارته للعديد من المنافسات القارية الكبرى. وحينما قلت له اذا كان السن سوف يحرم التحكيم الدولي من حكم متميز فإنه من الممكن ان تستمر في مسيرة التحكيم المحلي خاصة ونحن في مرحلة صعبة في ظل انطلاق النسخة الثانية من دوري المحترفين وضرورة وجود حكم يملك العديد من الخبرات وتجارب السنين إلى جانب العناصر الشابة الواعدة التي لاتزال في حاجة إلى تواجد حكم بمكانتك، ضحك . |
وقال لقد اتخذت القرار وهو نهائي بالنسبة لي ولا تنس أنني كنت اتخذت القرار نفسه الموسم الماضي وتراجعت امام مطلب أعضاء لجنة الحكام ومسؤولي اتحاد الكرة وعلى رأسهم رئيس الاتحاد محمد خلفان الرميثي الذي لن استطيع رد طلب له ولكني أرى أن الموعد قد حان ولابد من اتخاذ القرار على الرغم من صعوبته ولكنها سنة الحياة وتأتي وأنا أرى أمامي جيلا صاعدا من الحكام الشباب الذين أرى فيهم موهبة وإصرارا على النجاح وهذا يدعو للاطمئنان والتفاؤل في الوقت نفسه بالمستقبل.ومن هذه النقطة المهمة التي بدأ مداد حبرها يسطر على ورقنا بدأ حوار طويلا مع حكمنا الدولي الأول فريد علي فتح فيه قلبه وشرح معاناته مع الكرة المستديرة وصافرتها وآلامها التي قاومها بكل قوة طوال السنوات الماضية التي أدار خلالها مئات المباريات المحلية والقارية وذلك من خلال الحوار التالي: |
لماذا اتخذت قرار الاعتزال الصعب على اي رياضي ؟ |
خلاص سأصل إلى السن القانوني لاعتزال التحكيم الدولي ولابد من الخلود للراحة بعد هذا العطاء المتواصل من سنة 1989 تمنيت خلاله ان أصل إلى نهائيات كاس العالم ولكن ماذا يفيد الاستمرار في المجال حتى على الصعيد المحلي وأنا رأيت حلم عمري يضيع من أمامي ولا استطيع تحقيقه وبما أنني لن استطيع تحقيقه فلماذا استمر حتى بعد أن أصل إلى السن القانونية لان من الصعب الاستمرار محليا بعد وصولي للتقاعد دوليا. |
وما اتجاهاتك بعد الاعتزال؟ |
لن اعمل في المجال الإداري ولكن سوف اتجه إلى مجال التحليل التلفزيوني خاصة وإنني أرى ان من يحلل الآن له أغراض شخصية تؤثر على مسيرة التحكيم ويعتمدون على شخصية الحكم قبل الاعتماد على كيفية اتخذا القرار وأسبابه والتعامل الواقعي من الحالة التي حدثت خلال اللعب لذلك يخرج المشاهد وهو مشتت الذهن وغير راض عن تحليا هذه المشاهد التي يراها أمامه وأرى في ذلك ظلما للمشاهد ولذلك سأدخل هذا المجال من اجل التحليل الفني السليم بعيدا عن الأهواء والأغراض الشخصية. |
ما رأيك بصراحة في مستوانا التحكيمي؟ |
مستوانا التحكيمي جيد ونحن لا ننكر أن هناك بعض الهفوات ولكن لا يوجد تحكيم بدون هفوات على مستوى العالم.. وأرى أن اتحاد الكرة يبذل جهدا كبيرا في تأهل وإعداد حكامنا بشكل جيد والمحصلة النجاحات التي تتحقق الآن على الصعيد القاري والدولي والتي لا تأتي من فراغ وإنما من عمل جاد قوي ودعم كبير. |
ولكن الأندية الآن تطالب بحكام أجانب لإدارة دوري المحترفين القادم؟ |
من أهم العوامل التي تساهم في بروز حكامنا وثقة الاتحادات القارية بهم أن اتحادنا يمنحهم الثقة في إدارة المباريات المحلية ولعل اتحاد الإمارات هو الوحيد عربياً حالياً الذي يمنح حكامنا الثقة الكاملة خلال إدارة المنافسات المحلية مما كان له الأثر الطيب على مكانتهم قارياً وإشادة الجميع بمستواهم ولعل هذه شهادة فخر نعتز بها جدا. |
ولكنك مع أو ضد فكرة الاستعانة بحكام أجانب؟ |
من خلال مشاهدتي لمستوى الحكام الأجانب خلال إدارتهم لبطولات الدول المجاورة أجد أن مستوى بعض حكامنا الصاعدين أفضل من الأجانب ومن الظلم ألا نمنح هؤلاء فرصة إدارة دوريهم وبكل الصدق أقول إذا ضمنتم لنا مستوى حكام أجانب بدون أخطاء فأهلا بهم.. ولكني انصح بمنح حكامنا الثقة لإدارة دوري المحترفين وهم بحق أهل لذلك. |
دائماً نسمع عن إشادة المجتمع الدولي بمستوى حكامنا مع العلم أن الأندية تعترض على أدائهم لماذا هذا التناقض؟ |
رضا الناس غاية لا تدرك وإشادة المراقبين الدوليين بمستوى حكامنا هذه حقيقة من خلال إدارتهم للمنافسات القارية وأنا شخصيا سمعت إشادات افخر بها كحكم إماراتي، كما أن نقل المباريات المحلية تلفزيونياً ساهم في تعزيز مكانة حكامنا قارياً بشكل كبير حتى ان عددا من الاتحادات الخليجية والعربية أصبحت تطلب حكامنا بالاسم لإدارة منافسات الدوريات عندهم وهذا نجاح كبير لحكامنا. |
هل مستوى الدوري عندنا أعلى من مستوى الحكام؟ |
بالعكس انني أرى أن مستوى حكامنا أعلى بكثير من مستوى الدوري لدينا وهذه شهادة حق وقد صرح بها علي بوجسيم أكثر من مرة. |
وهل سيشهد دوري المحترفين انطلاقتهم الحقيقية محليا؟ |
هم منطلقون منذ سنوات ومستواهم متميز ولا أبالغ حينما أتمنى أن يتساوى مستوى دوري المحترفين مع مستوى حكامنا، وأتمنى ان تكون كل الأندية استوعبت درس الموسم الماضي وان تعود الفرق الكبرى لمستواها حتى يتطور مستوي الدوري بما يواكب الطموحات. |
هل أنت نادم على مزاولتك هذه الهواية؟ |
أبداً لم يأت يوم وندمت فيه على مزاولتي لهواية التحكيم لأنني إنسان مجتهد وقنوع صحيح ظلمت خلال مسيرتي كثيرا ولكن كنت أتحدى بمزيد من الاجتهاد والتطور. |
هل أنت مع احتراف الحكام أم تفرغهم؟ |
قد يكون الاحتراف صعبا خاصة وان ظروف البعض لا تسمح بذلك ولكني مع تفرغ الحكام على الأقل يوم المباراة لأن حكامنا يتعرضون للإرهاق الكبير دون أن يشعر بهم أحد بل يحاسبهم الجميع على أقل هفوات.. |
لو نظرنا سنجد المدرب والإداري ينالان قسطا من الراحة واللاعب يبيت بالفندق ليلة المباراة إلا الحكم فيخرج من عمله في الثانية والنصف وعليه أن يذهب إلى المنطقة الشرقية أو الغربية وأحيانا يصل قبل البداية بدقائق قليلة مرهقا من السفر لمسافات طويلة ولذلك أتمنى أن يجد حكامنا اهتماما اكبر حتى يؤدون بشكل أحسن. |
من تتوقع أن يصل إلى مونديال 2010 من حكامنا؟ |
لدينا الآن علي حمد وهو يستحق أن يشارك في هذه البطولة الكبرى وعليه السعي إلى ذلك بكل قوة. |
أشاد حكمنا الدولي فريد علي |
|