زملاؤها راهنوا قبل سنتين أنها لن تكمل أسبوعاً في عملها
سلمى الكعـبي.. إماراتية تدرّب الكلاب البوليسية
سلمى الكعبي: طموحي لا يتوقف. تصوير: باتريك كاستيلو
اقتحمت المواطنة سلمى الكعبي ميدانا يعده كثيرون حكراً على الرجال، من خلال عملها مدربة لكلاب الأثر في إدارة التفتيش الأمني (كي ناين)، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لتكـــون بذلك الإماراتية الأولى والوحيدة في هذا المجال، على الرغم من أن زمـــلاء لها توقعوا ألا تستمر في عملها الجـــديد أكثر من أسبوع، إلا أنها ظلت في عملها الذي التحقت به منذ نحو سنتين، ولم تكتفِ الكعبي بذلك، إذ دفعها طموحها إلى الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، لتمثيل المواطنة العاملة دولياً، وحصلت، بعد خوضها عددا من الدورات المتخصصة، على الاعتراف الدولي الذي يؤهلها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية.
سلمى الكعـبي.. إماراتية تدرّب الكلاب البوليسية
سلمى الكعبي: طموحي لا يتوقف. تصوير: باتريك كاستيلو
اقتحمت المواطنة سلمى الكعبي ميدانا يعده كثيرون حكراً على الرجال، من خلال عملها مدربة لكلاب الأثر في إدارة التفتيش الأمني (كي ناين)، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، لتكـــون بذلك الإماراتية الأولى والوحيدة في هذا المجال، على الرغم من أن زمـــلاء لها توقعوا ألا تستمر في عملها الجـــديد أكثر من أسبوع، إلا أنها ظلت في عملها الذي التحقت به منذ نحو سنتين، ولم تكتفِ الكعبي بذلك، إذ دفعها طموحها إلى الانضمام إلى فريق البحث والإنقاذ الإماراتي، لتمثيل المواطنة العاملة دولياً، وحصلت، بعد خوضها عددا من الدورات المتخصصة، على الاعتراف الدولي الذي يؤهلها للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية.
وقالت الكعبي عن بداياتها في ذلك المجـــال العملي «رغبتـــي في إثبات ذاتي، دفعتني إلى تغيير وظيفتي الإدارية في إدارة أمن المنافذ والمطارات في مطار أبوظبي، واختيار مجال تدريب كلاب الأثر (الكلاب البوليسية) العملي امتداداً لبـــدايتي العسكرية في مجال التفتيش الأمني في مطار العين في عام 2001»، مضيفـــة لـ«الإمارات اليوم»، «كنت على يقين من أن ذلك العمل الجديد سيمنحني الفرصة الكـــبرى للتميز والنجاح، لاسيما أنني كنـــت ومازلت المرأة الأولى فيه، وأمتلك خبرة كبيرة في التعامل مع الحيوانات، وتحديداً الكلاب، وتمت الموافقــة على انضمامي إلى هذا المجال خلال 24 ساعة فقط».
وعن الصعوبات التي تواجهها، كونها المرأة الوحيدة في ذلك العمل، قالت إنها «تمثلت في معارضة أسرتي في بادئ الأمر، خوفاً من أن يلحق بي أذى، واعتقاد مجموعة من زملاء العمل أنني لن أستطيع المكوث في عملي الجديد أكثر من أسبوع، إلا أنني بفضـل الله ودعم وتشجيع المســؤولين، استمررت، ولم أواجه أي صعوبــة تذكر في عمليـــة تدريب الكلاب، التي أملك الخبرة فيها، والتي خضت من أجلها مجموعة من الدورات التخصصية».
وعن الصعوبات التي تواجهها، كونها المرأة الوحيدة في ذلك العمل، قالت إنها «تمثلت في معارضة أسرتي في بادئ الأمر، خوفاً من أن يلحق بي أذى، واعتقاد مجموعة من زملاء العمل أنني لن أستطيع المكوث في عملي الجديد أكثر من أسبوع، إلا أنني بفضـل الله ودعم وتشجيع المســؤولين، استمررت، ولم أواجه أي صعوبــة تذكر في عمليـــة تدريب الكلاب، التي أملك الخبرة فيها، والتي خضت من أجلها مجموعة من الدورات التخصصية».
أُلفة
قالت المواطنة سلمى الكعبي، عن الحوادث التي قد يتعرض لها المدرب أثناء تأدية عمله، إنه «من الطبيعي أن يتعرض المدرب أحيانا لبعض الحوادث، إلا أنني بفضل العلاقة القوية التي تجمعني مع الكلاب، والتي خلقت جواً من الألفة والود بيننا، لم أتعرض أبدا لأي حادث، وفي حال ذلك لا أعتقد أن ضررها سيكون كبيراً، لأنها تكون محصنة، كما تتوافر عيادة متخصصة في كل أقسام تدريب الكلاب البوليسية للتدخل اللازم، مؤكدة «من خلال تدريبي المستمر للكلاب البوليسية، منذ التحاقي بالعمل قبل نحو سنتين، اكتشفت أنها تحرص على كسب ود المدرب إذا ما لمست منه الحنان والطيبة في التعامل، وتبني على ذلك علاقة صداقة قوية، تتيح لها التعرف إلى احتياجات وطلبات المدرب من نظرة عينه، من دون أن يلجأ إلى استخدم الإشارات، وتسعى دائماً إلى كسب رضا المدرب والتعبير له عن ترحيبها به بنباحٍ خاص، وكما هو معروف فالكلاب وفية ومخلصة لدرجة كبيرة».
تخصص
وأشارت الكعبي إلى أن تخصصات ومهام عملية تدريب كلاب الأثر متعددة، فمنها «الكشف عن المخدرات، والبحث عن المتفجرات والأسلحة، وفض الشغب، والكشف عن الجثث، وتتبع أثر الجناة، وتمييز الروائح، والكشف عن مسببات الحرائق، والبحث عن المفقودين، والحراسة، إلى جانب استحداث تخصص جديد هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يشمل تدريب الكلاب على اكتشاف سوسة النخيل التي ترهق كاهل المزارعين وتستنزف جيوبهم، وغيرها من التخصصات، التي تسعى للكشف عن الأدلة، والتعرف إلى مسرح الجريمة الذي يشهد تغيراً سريعا».
وعن المجال الذي تتخصص به الكعبي، قالت «بعد تعرفي إلى الأقسام والمهام المختلفة من خلال الدورات، ارتأيت اختيار تخصص القضايا الجنائية، الذي يندرج تحته تتبع الأثر، وتمييز الروائح، والبحث عن الجثث، و(الاستعراف) وهو الاستدلال على الأشخاص المطلوبين أو المفقودين، من خلال روائح أدواتهم التي يشمها الكلب»، لافتة إلى أن اختيارها تخصص القضايا الجنائية نتج عن ولعها الكبير بها، فضلاً عن ارتباطها بمجال دراستها القانون.
تدريب
وذكرت الكعبي أن عملية تدريب كلاب الأثر، تتـــطلب الحكمة والصبر، إذ تتفـــاوت المدة التي تستغرقها على حسب التخصص الذي ينتمي إليه الكلب، وغالباً ما تستغرق ستة أشهر، وتستلزم توافر شروط عدة في المدرب، وفي مقدمتها الرغبة في التدريب، وغيابها يعني الفشل، إلى جـــانب الشجاعة، والجرأة، والذكاء، وسرعة البديهة، والصبر، والقدرة على خلق جو من الألفة والمحبة، وقراءة لغة جسد الكلب وتمييز الأصوات التي يطلقها، ما يتيح للمدرب التعرف إلى حالة الكلب الصحية والنفسية، واحتياجاته ورغباته.
ولم تكتف سلمى الكعبي بأن تكون مدرب كلاب أثر في إدارة التفتيش الأمني (كي ناين)، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بل حرصت على الانضمام إلى فريق البحث والإنقـاذ الإماراتي، لتمثيل المرأة الإماراتيــة العاملة دولياً، وعن ذلك قالت «طمــوحي لم يقف عند حد العمل في تدريب كلاب الأثر، بل حرصت على الانضمام إلى فريــق البحث الإماراتي، إذ التحقت وأعضـــاء الفريق من زملائي الرجال، بمجموعـــة من معسكرات التدريب الخارجية في مجموعة من الدول، مثل فرنسا، وسنغافورة، وآخرها في النمسا والمجر، لخوض الاختبارات النهائية للحصول على الاعتراف الدولي، وتمثلت المشاركة الأخيرة فيها في تنفيذ برنامج تدريبي في مجالات البحث والإنقاذ لمواجهة الكوارث، بدرجة عالية من الأداء والتميز، بالتعاون مع منظمة البحث والإنقاذ (الإيرو).
وأجــــريت التدريبات اليومية التي استمرت لمدة أسبوعين، تحت إشراف رئيس المنظمة وخبراء الإنقاذ الدولي في المجر، مختتمــــة بقولهـــا «بفضل الله ظفرنا بالاعتراف الـــدولي أخيراً، الأمر الذي يعد إنجــازاً كبيراً، والذي سيؤهلني لاحقاً للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية، والتي ستعمل على تنمية قدراتي ومهاراتي بشكلٍ أكبر في هذا المجال».
تخصص
وأشارت الكعبي إلى أن تخصصات ومهام عملية تدريب كلاب الأثر متعددة، فمنها «الكشف عن المخدرات، والبحث عن المتفجرات والأسلحة، وفض الشغب، والكشف عن الجثث، وتتبع أثر الجناة، وتمييز الروائح، والكشف عن مسببات الحرائق، والبحث عن المفقودين، والحراسة، إلى جانب استحداث تخصص جديد هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، والذي يشمل تدريب الكلاب على اكتشاف سوسة النخيل التي ترهق كاهل المزارعين وتستنزف جيوبهم، وغيرها من التخصصات، التي تسعى للكشف عن الأدلة، والتعرف إلى مسرح الجريمة الذي يشهد تغيراً سريعا».
وعن المجال الذي تتخصص به الكعبي، قالت «بعد تعرفي إلى الأقسام والمهام المختلفة من خلال الدورات، ارتأيت اختيار تخصص القضايا الجنائية، الذي يندرج تحته تتبع الأثر، وتمييز الروائح، والبحث عن الجثث، و(الاستعراف) وهو الاستدلال على الأشخاص المطلوبين أو المفقودين، من خلال روائح أدواتهم التي يشمها الكلب»، لافتة إلى أن اختيارها تخصص القضايا الجنائية نتج عن ولعها الكبير بها، فضلاً عن ارتباطها بمجال دراستها القانون.
تدريب
وذكرت الكعبي أن عملية تدريب كلاب الأثر، تتـــطلب الحكمة والصبر، إذ تتفـــاوت المدة التي تستغرقها على حسب التخصص الذي ينتمي إليه الكلب، وغالباً ما تستغرق ستة أشهر، وتستلزم توافر شروط عدة في المدرب، وفي مقدمتها الرغبة في التدريب، وغيابها يعني الفشل، إلى جـــانب الشجاعة، والجرأة، والذكاء، وسرعة البديهة، والصبر، والقدرة على خلق جو من الألفة والمحبة، وقراءة لغة جسد الكلب وتمييز الأصوات التي يطلقها، ما يتيح للمدرب التعرف إلى حالة الكلب الصحية والنفسية، واحتياجاته ورغباته.
ولم تكتف سلمى الكعبي بأن تكون مدرب كلاب أثر في إدارة التفتيش الأمني (كي ناين)، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بل حرصت على الانضمام إلى فريق البحث والإنقـاذ الإماراتي، لتمثيل المرأة الإماراتيــة العاملة دولياً، وعن ذلك قالت «طمــوحي لم يقف عند حد العمل في تدريب كلاب الأثر، بل حرصت على الانضمام إلى فريــق البحث الإماراتي، إذ التحقت وأعضـــاء الفريق من زملائي الرجال، بمجموعـــة من معسكرات التدريب الخارجية في مجموعة من الدول، مثل فرنسا، وسنغافورة، وآخرها في النمسا والمجر، لخوض الاختبارات النهائية للحصول على الاعتراف الدولي، وتمثلت المشاركة الأخيرة فيها في تنفيذ برنامج تدريبي في مجالات البحث والإنقاذ لمواجهة الكوارث، بدرجة عالية من الأداء والتميز، بالتعاون مع منظمة البحث والإنقاذ (الإيرو).
وأجــــريت التدريبات اليومية التي استمرت لمدة أسبوعين، تحت إشراف رئيس المنظمة وخبراء الإنقاذ الدولي في المجر، مختتمــــة بقولهـــا «بفضل الله ظفرنا بالاعتراف الـــدولي أخيراً، الأمر الذي يعد إنجــازاً كبيراً، والذي سيؤهلني لاحقاً للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ الدولية، والتي ستعمل على تنمية قدراتي ومهاراتي بشكلٍ أكبر في هذا المجال».