سيف بن زايد: الانتماء الحقيقي يتجلّى داخل الوطن وخارجه
3 مواطنين يُعيدون طفلة إماراتية ضلّت طريقها في بانكوك
سيف بن زايد خلال تكريمه المواطنين الثلاثة في مكتبه. الإمارات اليوم
عثر ثلاثة مواطنين على طفلة مواطنة تائهة في بانكوك، وتمكنوا من إعادتها الى ذويها بعد نحو ساعتين قضوها في البحث في شوارع ومراكز العاصمة التايلاندية، واستقبلهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وكرمهم في مكتبه.
وتفصيلاً، كان مفتش دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة عبدالله سالم خميس الشميلي، بصحبة موظف في هيئة الإمارات للهوية في رأس الخيمة هو عبدالعزيز سليمان الصرومي، يتجولان في الحي العربي في بنكوك، فعثرا على الطفلة المواطنة (فاطمة.م - ثلاث سنوات) تبكي بحرقة، وعرفا منها أنها من أبناء الإمارات وضلت طريقها، ولم تستطع الطفلة إعطاءهما معلومات عن مكان أسرتها، وباشرا البحث عن ذويها في الأسواق التجارية والمرافق العامة في المنطقة، كما سألا الأسر المواطنة والعربية المقيمة في الحي العربي، وبسبب خشيتهما عدم العثور على ذوي الطفلة اتصلوا بنائب مدير إدارة المرور والترخيص في رأس الخيمة العقيد حسن راشد البريكي، لعلمهما بوجوده في العاصمة التايلاندية، فاتصل بالمسؤولين وبسفارة الدولة في تايلاند، وحضر على الفور الى الحي، وباشر مع المواطنين عمليات البحث عن أهل الطفلة، وبعد نحو ساعتين من البحث شاهد المواطنون الثلاثة والد الطفلة يتجه نحوهم باكياً، وأسرعت الطفلة نحوه وامتزجت دموعه بدموعها.
وأكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن الانتماء الحقيقي يتجلى داخل الوطن وخارجه، ولا يقف عند حدود معينة.
وقال سموه خلال تكريم المواطنين الثلاثة، إن مواطني الدولة يضربون دوماً أمثلة تحتذى في التعاضد والتكافل الاجتماعي والإنساني، مشيداً سموه بجهودهم في إعادة الطفلة الى ذويها بمبادرة ذاتية تنم عن انتمائهم الأصيل لدولتهم ومجتمعهم، والقيام بواجبهم الذي يمليه ضميرهم الإنساني دون تردد، ما أسهم في إزالة حالة التوتر والقلق والخوف وزيادة الاطمئنان لدى الأسر التي كانت في حالة يرثى لها بحثاً عن الطفلة المفقودة.
وأضاف سموه ان أبناء الإمارات هم دائماً سفراء لبلادهم بعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، ومبادراتهم التي تنم عن أخلاقياتهم كونهم أعضاء فاعلين في رقي وتطور مجتمعهم.